الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بسبب كاميرا: الحكم على ثلاثة فنانين تونسيين بسنة سجنا!

نشر في  14 ديسمبر 2015  (14:59)

أصدرت محكمة تونسية حكما بسنة سجنا ضد 3 من أبرز الفنانين التونسيين الشبان، وهم على التوالي علاء الدين سليم وفخري غزال وعاطف معطى اللـه، وذلك وفق القانون 52 المتعلق بإستهلاك المخدرات.

وقد علم موقع "الجمهورية" انه تم ايقاف الشبان الثلاث طيلة 3 أسابيع قبل أن يصدر ضدهم هذا الحكم الذي تنادي أغلب المنظمات الحقوقية بتعديله نظرا لطابعه الردعي الذي لم يسفر عن أية نتائج ايجابية بل تضاعف عدد المساجين بتهمة استهلاك الزطلة منذ تاريخ سنّ القانون 52 سنة 1992.

وفي هذا السياق، أصدرت لجنة مساندة الفنانين الثلاثة المسجونين بيانا وضحت فيه أنه بتاريخ 19 نوفمبر 2015، داهمت مجموعة من أعوان الأمن منزل السينمائي علاء الدين سليم وزوجته (حامل في شهرها الثامن)، وقد كان اثنين من أصدقائهما -الفنانين فخري الغزال وعاطف معطى اللـه- حلا ببيتهما الكائن بجهة نابل منذ ساعتين.

وبتاريخ 8 ديسمبر، أصدرت المحكمة الابتدائية بنابل حكما يقضي بسجن علاء وفخري وعاطف سنة سجنا بتهمة حيازة مادة مخدرة. وبينت لجنة المساندة أنّ مذكرة التفتيش التي أصدرها وكيل الجمهورية تنص على شبهة التورط في أعمال ارهابية في منزل علاء الدين سليم، ويضيف بيان لجنة المساندة أن الشرطة قامت بمداهمة المنزل بعد ان اعتبرت أن الكاميرا التي كان يحملها فخري الغزال في حقيبة، مثيرة للغرابة! وعندما اتضح للأمن أنّ لا علاقة للثلاثي بالارهاب، تم توجيه القضية الى منحى آخر واتهام الشبان الثلاثة بالتورط في قضية "زطلة".

وبتاريخ 1 ديسمبر، نفى علاء وعاطف وفخري أمام المحكمة الابتدائية بنابل، استهلاك مادة الزطلة ودافعوا عن حقهم الدستوري في حماية حرمتهم الجسدية رافضين الخضوع الى التحليل الطبي. حينها أصدر القاضي قرارا بعدم سماع الدعوى بخصوص تهمة الاستهلاك لكنه حكم عليهم بسنة سجن وخطية قيمتها ألف دينار بتهمة "حيازة" الزطلة، وهي التهمة التي دحضوها أيضا.

وفي هذا السياق، عبرت لجنة مساندة علاء وفخري وعاطف عن مساندتها التامة للمسجونين الثلاثة الذين عرفوا على الساحة الفنية بأعمالهم المتميزة التي تُوجت في مهرجانات محلية ودولية، كما عبرت عن مساندتها الى الـ7 آلاف تونسي الذين يقبعون في السجن تطبيقا لأحكام القانون 52 المتعلق بإستهلاك الزطلة مذكرة ان رئيس الجمهورية وعد خلال حملته الانتخابية بتعديل القانون المذكور لكنه لم يفعل.

ورأت اللجنة أنه من الاجدى للدولة مكافحة ظاهرة الزطلة من خلال تركيز المجهودات على التصدي لشبكات الترويج وبارونات التهريب والمخدرات عوض تتبع مواطنين يستهلكون ما هو متوفر في مختلف شوارع تونس.

شيراز بن مراد